السؤال
سؤالي عن حديث أنس -رضي الله عنه- (ما من عبدين متحابين في الله يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم إلا لم يتفرقا حتى يغفر لهما ذنوبهما ما تقدم منهما وتأخر). هل هو صحيح أم لا؟ وإذا كان ضعيفا هل يعمل به أم لا؟
أفتونا مأجورين.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث أورده أبو يعلى في مسنده والبيهقي في شعب الإيمان وابن السني في عمل اليوم والليلة، عن أنس -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما من عبدين متحابين في الله، يستقبل أحدهما صاحبه، فيصافحه، ويصليان على النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا لم يفترقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر. وقد ضعف الحديث الشيخ الألباني -رحمه الله-.
ولا شك أنه قد ورد في فضل المصافحة أحاديث كثيرة منها ما أخرجه أحمد، والترمذي، وابن ماجه عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان، إلا غفر لهما قبل أن يفترقا.
وفي سنن أبي داود عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله -عز وجل- واستغفراه غفر لهما.
ولا مانع من العمل بما في الحديث، لأنه في فضائل، وهو داخل تحت الأصول العامة التي تحث على الذكر والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والله أعلم.