السؤال
لماذا يعوي الكلب عندما يؤذن للصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند سماع نباح الكلب لأنها ترى ما لا نرى، وانظر الفتوى رقم: 117207 ، فعلى المسلم أن يفعل ما شرع له، وأما نباحها عند سماع الأذان فليس بالأمر المطرد الدائم، فكأي من كلب لا ينبح إذا سمع الأذان.
ومع ذلك فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يفر عند سماع صوت المؤذن وله ضراط، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي النداء أقبل, حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول: اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يكن يذكر ، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى . متفق عليه . فقد يكون عواؤه لرؤيتها وهي تنفر، وقد يكون الكلب نفسه شيطانا؛ فالشياطين تتمثل بصور كثير من المخلوقات.
وعلى كل فمتى نبح الكلب سواء عند الأذان أو غيره فإنه يكون قد رأى ما لا نرى، ومن ثم فيشرع التعوذ بالله عز وجل من الشيطان الرجيم.
والله أعلم.