العلاقة بين الأصدقاء يجب قطعها إن أدت للوقوع في الحرام

0 289

السؤال

أنا شاب كان لي صديق شعرت أنني أحبه حبا شديدا فحاولت كتمان ذلك وكنت في صراع مع نفسي طيلة الوقت لكنه شعر بي وكان هو أيضا يشعر بما أشعر به فبدأ يستفزني لأبوح له بما يخالجني فكنت أتردد لأنني كنت أخشى سخريته بي فترددت أعواما حتى مرضت من شدة ما أشعر به نحوه ولم أعد أطيق استفزازه وإغراءه المتواصل إذ كان يأتي إلى غرفتي بالجامعة وينزع ثيابه أمامي ويستعرض نفسه وكان جميلا جدا ليرغمني على الكلام فبحت له بما يخالجني ووضعته بين أمرين لا ثالث لهما إما أن يبادلني ما أشعر به أو يتركني بسلام فلم يفعل لا هذا ولا ذاك واستمر في استفزازي وكلما رآني أتعذب بسببه يزداد ثقة في نفسه وينتعش ويستمتع, وكان له خير كثير على حياتي لا سبيل إلى نكرانه ولكنني رغم كل فضله وصل الأمر بي حد الجنون فقسوت عليه وطردته وقطعت صلتي به نهائيا في لحظة واحدة.
وعلى مر الأيام كلما تذكرت ما فعلته أشعر بالأسف الشديد والندم, ولكنني أقول في نفسي إن ما فعلته هو الصواب الذيقبله الله ورسوله فمن أطاع نفسه فيما تحب أوصلته إلى ما يكره ومن أرغم نفسه على ما تكره أوصلته إلى ما يحب. فهل هذا صحيح أم أنني أخدع نفسي بذلك ؟ إذا كان صحيحا فلماذا أشعر بالمرارة والعذاب وكأنني قاتل رغم مرور كل هذا الزمن على ما حدث بيني وبينه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد صدق السائل في تقريره أن من أطاع نفسه فيما تحب من المحرمات أوصلته إلى ما يكره، ومن أرغم نفسه على ما تكره من الطاعات أوصلته إلى ما يحب.
ولذلك فقد أصاب في ما فعله من قطع علاقته بصديقه هذا نهائيا، فمثل هذه العلاقة لا يجوز الإبقاء عليها؛ لما فيها وما تجر إليه من محرمات كبار، وراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 177961، 124804، 99114 ، ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين: 9360، 69463.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات