السؤال
زوجي على علاقة بزميلة له في العمل يصرف عليها ويتولى كل أمورها الشخصية وعندما واجهته بالأمر أنكر وصرح أن سبب إنفاقه عليها أن تأخد مقابل عملها؟ وأن مساعدته لها لأنه ليس لديها أحد وأنهم كالإخوة وهذا ما لا أقبله، مع العلم أن لدي ابنة منه لم تكمل السنة وعندما طلبت منه الابتعاد عنها رفض بحجة أن هذا عمل وأنني غيورة لذا أريد الطلاق، لأنني لا أقبل أن أعيش مع رجل لا يخاف الله ولا يرعاه في ابنته وزوجته، فكيف أحصل على الطلاق؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته من علاقة زوجك بزميلته في العمل إن كانت علاقة مضبوطة بالضوابط الشرعية من عدم الخلوة بينهما واجتناب الحديث فيما هو محرم أو يدعوا إلى الفتنة ولا يكون بينهما ما لا يرضي الله تعالى فلا يجوز لك طلب الطلاق بسبب ذلك، ومجرد إعانته لها بسبب حاجتها لا محذور فيه، وأما لو كان لزوجك علاقة محرمة بتلك المرأة فقد بينا أنه ينصح ويوعظ ويسعى في تخليصه من ذلك أولا، فإن أصر ولم يجد معه النصح فيجوز لك حينئذ طلب الطلاق، والطلاق هو آخر العلاج كالكي لا يكون إلا آخر الدواء، وإذا جاز للزوجة أن تطلب الطلاق فلتنظر في آثاره فقد لا يكون من مصلحتها الطلاق وإن كان جائز في حقها، أما الإجراءات القانونية في الحصول على الطلاق في مثل هذه الحالة فيراجع بذلك أهل الاختصاص في البلد محل السؤال.
والله أعلم.