الفرق بين الإنفاق في سبيل الله والإنفاق ابتغاءَ مرضاتِهِ

0 305

السؤال

هل هناك اختلاف بين الإنفاق في سبيل الله والإنفاق ابتغاء مرضاته؟ أم أن كليهما واحد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فإن الإنفاق إذا جاء مقرونا بلفظ: في سبيل الله ـ فإنه يراد به الجهاد على وجه الخصوص في الغالب، كما في قوله تعالى: وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين{19}.

قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى: قوله تعالى: وأنفقوا في سبيل الله ـ أراد به الجهاد وكل خير هو في سبيل الله، ولكن إطلاقه ينصرف إلى الجهاد ... اهــ.

وقال الطاهر بن عاشور ـ رحمه الله ـ في تفسير قوله تعالى: وما لكم ألا تنفقوا فى سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض ـ الإنفاق في سبيل الله بمعناه المشهور وهو الإنفاق في عتاد الجهاد لم يكن إلا بعد الهجرة، فإن سبيل الله غلب في القرآن إطلاقه على الجهاد .. اهــ.

بينما لفظ: ابتغاء مرضاة الله ـ يقصد به طلبا لمرضاة الله تعالى كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى: فإن ابتغاء مرضاته سبحانه هو الإخلاص. اهــ.

وقد يكون في الإنفاق في الجهاد أو في غيره من طرق الخير كالصدقة, كما في قوله تعالى: ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم {البقرة:265}.

قال ابن جرير في تفسير هذه الآية الكريمة: يعني بذلك جل ثناؤه: ومثل الذين ينفقون أموالهم ـ فيصدقون بها ويحملون عليها في سبيل الله.... وفي غير ذلك من طاعات الله، طلب مرضاته ... اهــ.

وانظري للفائدة الفتوى رقم: 67131.

والله أعلم.
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات