السؤال
ما حكم من يتوجه إلى القبلة، ويقوم بعمل حركات الصلاة من ركوع وسجود، ويسبح، ويذكر الله في الركوع والسجود. هل هذا حرام؟
أفيدونا أفادكم الله.
ما حكم من يتوجه إلى القبلة، ويقوم بعمل حركات الصلاة من ركوع وسجود، ويسبح، ويذكر الله في الركوع والسجود. هل هذا حرام؟
أفيدونا أفادكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،،، أما بعد:
فإن الله تعالى يقول في محكم كتابه: ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه [الحج:30]. ويقول تعالى: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب [الحج:32].
وعلى هذا؛ فيجب على المسلم أن يحترم ويعظم كل ما هو متعلق بالدين، فهو من حرمات الله تعالى، وخاصة الصلاة فهي عماد الدين وأساسه وركنه الثاني بعد الشهادتين، فالذي يستهزئ بها أو يتلاعب بها فمعنى هذا أنه لا يكترث بالدين ولا يهتم به.
وقد قال الله تعالى عن المنافقين الذين يستهزءون بالله ورسوله وآياته: ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون*لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم [التوبة:65-66].
قال المفسرون: كان يتحدثون عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهم: ما رأينا أرغب بطونا وفروجا ولا أجبن عند اللقاء من قرائنا، يقصدون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأنزل الله تعالى فيهم الآية.
وقال العلماء: إن الردة هي كفر المسلم بقول صريح، أو كلام يقتضي الكفر، أو فعل يتضمن الكفر...
والحاصل: أنه لا يجوز للمسلم أن يتلاعب بالصلاة أو أي شيء من الدين، ومن فعل ذلك استهزاء وتحقيرا لدين الله تعالى فقد كفر، ويجب عليه المبادرة بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى حتى يعود إلى حظيرة الإسلام.
أما من فعله عن جهل، أو لا يقصد به الاستهزاء... فنرجو ألا يكون ردة، ولكنه فعل فعلا لا يجوز، وينبغي أن يتوب إلى الله تعالى, وإذا أراد الصلاة فليصلها على هيئتها الشرعية.
والله أعلم.