بعد أن تطهرت من الحيض ذهبت لأغتسل وقد قرأت من قبل عن صفة الغسل، قرأت أنه يكفي أن يعم الماء جميع البدن، لذا لم أغسل شعري لأنني كنت أظن أن الرأس ليس من البدن، وبعد أن اغتسلت قالت لي أختي: لماذا لم تغسلي شعرك؟ فقلت لها إن الرأس ليس من البدن
فقالت لي: لا أعلم، وظللت عدة أسابيع وأنا أصلي بهذا الاغتسال وقد دخل علي رمضان وصمته، وفي يوم 10 من رمضان كنت أبحث عن فتوى وأتصفح المواقع، وبعد ذلك قرأت أنه يجب علي أن أغسل شعري من الحيض، وكان هذا وقت الظهيرة ولم أصل بعد صلاة الظهر
فذهبت واغتسلت وصليت الظهر، وبعد ذلك علمت أنه يجب علي أن أدخل الماء داخل السرة ولم أكن أعلم من قبل بذلك فذهبت مرة أخرى واغتسلت وصليت العصر، فهل صيام يوم 10 صحيح؟ وماذا علي أن أفعل لتلك الصلوات والأيام التي صمتها دون أن أغسل شعري ورأسي؟
أرجوكم أجيبوني فإنه يشق علي أن أعيد الصلوات، لأنني أعاني من وسواس وما أكاد أفرغ من الصلاة الحالية، ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما صيامك هذه الأيام فإنه صحيح لا يلزمك قضاؤه، فإن الغسل من الحيض أو الجنابة ليس شرطا في صحة الصوم وانظري الفتويين رقم: 184221، ورقم: 147355.

وأما الصلوات التي صليتها جاهلة بوجوب غسل الشعر أو إيصال الماء إلى السرة في الغسل ففي وجوب قضائها عليك خلاف بين العلماء بيناه في الفتويين رقم: 125226، ورقم: 109981.

وما دمت مصابة بالوسوسة فلا حرج عليك في العمل بقول من لا يوجب عليك القضاء، وانظري الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.