السؤال
قرأت كثيرا حول كيفية مسح الأذنين ولكن لم أفهم بعد هل يجب استيعاب جميع الأذن أم لا؟ لأن الكيفية المذكورة لا تستوعب جميع الأذن لأن الإبهام أضيق من ظهر الأذن، وأيضا في الجهة المقوسة التي تلي الوجه في الأعلى لا تمر عليها الإصبع مما يسبب لي حرجا، فهل إذا مسحت الظاهر والباطن بأصبع واحد يجب تخصيص لكل جهة ماء جديد؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمسح الأذنين من سنن الوضوء وليس واجبا عند جمهور أهل العلم، كما جاء تفصيله في الفتوى رقم: 34870
وبالتالي، فلا يجب عليك استيعابهما بالمسح، بل لو تركت مسحهما عمدا فوضوؤك صحيح على القول الصحيح وكيفية المسح المسنونة هي مسح باطنهما بالسبابة وظاهرهما بالإبهام، جاء في الموسوعة الفقهية: والمسنون في مسحهما أن يدخل سبابتيه في صماخيهما، ويمسح بإبهاميه ظاهرهما، لما روى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه وأذنيه: داخلهما بالسبابتين وخالف بإبهاميه إلى ظاهر أذنيه. انتهى.
وهذه الكيفية غير واجبة وبالتالي، فيجزئك مسح أذنيك ظاهرهما وباطنهما بأصبع واحد أو أكثر أو بأي طريقة شئت، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 181007.
ويسن عند الجمهور تجديد الماء لمسح الأذنين وليس لكل جهة، جاء في الموسوعة الفقهية: اختلف الفقهاء في تجديد ماء مسح الأذنين، فيرى جمهور الفقهاء ـ المالكية، والشافعية، والحنابلة ـ أنه يسن تجديد الماء لهما، وقال الحنفية: يكفي مسح جميع الرأس والأذنين بماء واحد، لأنهما من الرأس، قال صلى الله عليه وسلم: الأذنان من الرأس ـ والمراد بيان الحكم دون الخلقة. انتهى.
والله أعلم.