عقد لي بعقد شرعي (ملكه) على إنسان طيب وفيه صفات جيدة، ولكنه عصبي جدا، وبذيء اللسان، بحيث إني سمعت منه كل أنواع السب والشتم، وحصلت بيني وبينه مشاكل كثيرة، وقد كنت مخطوبة من قبل لشخص وتم فسخ الخطبة بطلب مني لأنه لا يتوافق مع شروطي، ولكن خطيبي الآن لا يصدق بأني من طلب فسخ الخطبة، ويردد دائما أنه حتما هو من فسخ بسبب أني إنسانة لا تعاشر، ومع كل مشكلة يعتقد أني أفتعل المشاكل لكي أرجع لخطيبي الأول، ودائما يهددني بالطلاق مثال: لو فتحت الموقع الفلاني تعتبرين طالقا، لو كلمت فلانة تعتبرين طالقا. ومثل هذا كثير.
هل أستطيع طلب الطلاق في هذه الحالة، مع العلم أنه تمت الخلوة بيني وبينه عدة مرات مع عدم فض البكارة، ولكن تمت كل أنواع المداعبات بيننا.
أريدكم أن تساعدوني لأني محتاجة لمشورتكم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن كانت حال زوجك كما ذكرت من كثرة السب والشتم لك، وكثرة التهديد بالطلاق فهو سيء العشرة، ومن حقك طلب الطلاق منه، وراجعي الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق في الفتويين:  37112 ، 116133
والذي ننصحك به هو أن تجتهدي في نصح زوجك والسعي في استصلاحه، فإن حسن خلقه وعاشرك بالمعروف
فبها ونعمت، وإلا فلا حرج عليك في طلب الطلاق، ولا سيما أنه لم يدخل بك وليس بينكما أولاد، فالطلاق حينئذ أهون وأخف ضررا .
واعلمي أن زوجك إن كان قد خلا بك خلوة صحيحة وهي الخلوة التي يمكن فيها الجماع عادة -كما هو ظاهر سؤالك- فقد ثبت لك الحق في جميع المهر، لأن الجمهور على أن حكم الخلوة الصحيحة حكم الدخول، كما بيناه في الفتوى رقم: 43479
 

والله أعلم.