السؤال
إن أخي إذا نام لا يقوم ليصلي حتى يكمل نومه، فأنا أوقظه فلا يقوم، فإذا كررت له الإيقاظ عاند وأخر الصلاة أكثر. فهذا يتكرر يوميا خاصة في صلاة الصبح والظهر. فهل أتركه ينام أم أستمر في إيقاظه مهما كانت النتائج؟
إن أخي إذا نام لا يقوم ليصلي حتى يكمل نومه، فأنا أوقظه فلا يقوم، فإذا كررت له الإيقاظ عاند وأخر الصلاة أكثر. فهذا يتكرر يوميا خاصة في صلاة الصبح والظهر. فهل أتركه ينام أم أستمر في إيقاظه مهما كانت النتائج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نشكرك لحرصك على إيقاظ أخيك لأداء الصلاة في وقتها، ثم اعلم أن العلماء قد اختلفوا هل إيقاظ النائم للصلاة واجب أم مستحب ؟ وقد ذكرنا خلافهم في الفتوى رقم: 130864.
وعلى القول بالوجوب، فإذا كان إيقاظك لأخيك سيؤدي به إلى العناد وتأخير الصلاة أكثر مما كان يؤخرها بحيث يخرجها عن الوقت فلا يشرع لك إيقاظه، لأن تغيير المنكر إذا ترتب عليه وجود منكر أعظم منه سقط وجوب الإنكار كما سبق تفصيله في الفتوى رقم : 123483 ، وبالتالي فلا إثم عليك وإنما الإثم على أخيك إذا استيقظ ثم واصل النوم وأصر عليه بعد علمه بدخول وقت الصلاة. وهذا دليل على تفريطه وتهاونه بالصلاة، ولا شك أن هذا منكر عظيم ومعصية شنيعة، ويعتبر أخوك على خطر عظيم إذا كان على الحال الذى ذكرت، فإن الواجب على المسلم أن يحافظ على الصلاة في وقتها المحدد لها شرعا لقول الله تعالى: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين [البقرة:238]، وقال الله تعالى: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا [النساء:103].
وتوعد الله سبحانه الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها من غير عذر شرعي فقال: فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون [الماعون:4-5].
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم :98324.
والله أعلم.