نصائح لمن يعاني من وساوس واكتئاب وضيق

0 271

السؤال

أنا فتاة في الثامنة عشر من عمري، ولدي مشكلة عصيبة وحالتي النفسية في سوء وأشعر بإحباط وبفقدان الأمل ولا رغبة لي في الحياة، وفي الأيام الأخيرة تراودني وساوس وصراعات داخلية أشعر أنني مسست من طرف شيطان ما؛ لأنني كلما أذكر الله أو يخطر ببالي تصدر مني كلمات سيئة في حقه بدون قصد. أعرف أن الله خالقي وأقاوم تلك الوساوس ولكنها تداهمني، ودائما أشعر بأنني أغرق وأنا مصابة بالاكتئاب، ومارست العادة السرية لمدة 3 سنوات، والآن توقفت عنها، لا أعرف ما السبب، أرجوكم ساعدوني. لا أريد الاستمرار في المعصية ولكن رغما عني يحصل هذا وأحس بالعار، أرجوكم أشعر بالضياع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي عافاك الله أن هذه الوساوس التي تعرض لك لا تضرك ما دمت كارهة لها نافرة منها، فجاهديها واسعي في التخلص منها وذلك بألا تلتفتي إليها، وأن تتعوذي بالله كلما عرضت لك، واعلمي أنك على خير ما دمت تجاهدين هذه الوساوس، ويرجى أن تؤجري على مجاهدتها ومدافعتها، وانظري الفتوى رقم: 147101، وما أحيل عليه فيها.

وأما ما تعانينه من اكتئاب وضيق فعليك باللجوء إلى الله تعالى والتضرع له والإكثار من ذكره ودعائه سبحانه أن يكشف ما بك، وننصحك بمراجعة الأطباء الثقات ذوي الخبرة والدين امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، وارقي نفسك بالرقى والأدعية من الكتاب والسنة، فإنها نافعة جدا ـ بإذن الله ـ ويمكنك لمزيد الفائدة مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

وأما هذه العادة السرية فالحمد لله الذي تاب عليك من فعلها، ويجب عليك ألا تعودي إلى فعلها البتة، لأنها معصية لله تعالى، واعلمي أن الله تعالى لطيف بعباده رحيم بهم، وأنه سبحانه أرحم بعبده من الأم بولدها، ففوضي أمرك إليه وتوكلي عليه وأحسني ظنك به، فإنه سبحانه عند ظن عبده به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة