ما يفعل المنفرد خلف الصف على المذهب الشافعي

0 240

السؤال

ماذا يجب أن أفعل إذا كنت في صلاة جماعة، والذي بجنبي خرج من الصلاة حسب الشافعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:             

فإذا كان قصدك أنك كنت تصلي فى جماعة وكان بجنبك في الصف شخص واحد فانصرف، وتريد معرفة الحكم في ذلك على مذهب الشافعية، فالجواب أنه يكره لك البقاء منفردا خلف الصف، فإن وجدت فرجة فى الصف الذى يليك فانتقل إليها، وإن لم تجد فرجة فلك أن تجر أحدا من الصف الذي أمامك، ويستحب لهذا الشخص مساعدتك في ذلك لما فيه من التعاون على الخير، مع أنك لو أكملت صلاتك منفردا فصلاتك صحيحة. هذا ملخص مذهب الشافعية في هذه المسألة.

جاء في فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب على المذهب الشافعي: " وكره لمأموم انفراد " عن صف من جنسه، لخبر البخاري عن أبي بكرة أنه دخل والنبي صلى الله عليه وسلم راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك له صلى الله عليه وسلم فقال: " زادك الله حرصا ولا تعد" " بل يدخل الصف إن وجد سعة " بفتح السين ولو بلا خلاء عن صف، بأن يكون بحيث لو دخل بينهم لوسعهم، بل له أن يخرق الصف الذي يليه فما فوقه إليها لتقصيرهم بتركها، ولا يتقيد خرق الصفوف بصفين كما زعمه بعضهم وإنما يتقيد به تخطي الرقاب الآتي بيانه في الجمعة " وإلا " أي وإن لم يجد سعة " أحرم ثم " بعد إحرامه " جر " إليه " شخصا " من الصف ليصطف معه خروجا من الخلاف " وسن " لمجرور " مساعدته " بموافقته، فيقف معه صفا لينال فضل المعاونة على البر والتقوى.

وفي حاشية الجمل الشافعي: (قوله: وكره لمأموم انفراد) أي ابتداء ودواما، وكراهته لا تفوت فضيلة الجماعة بل فضيلة الصف عند بعضهم. انتهى.

مع التنبيه على أن صلاة المنفرد خلف الصف صحيحة على مذهب جمهور أهل العلم، ومنهم الشافعية، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 130775.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات