عمر الله أوقاتكم بطاعته: ما حكم وضع الحائض للمصحف على جزء من جسمها؟ حيث إنه في حلق التحفيظ تكون النساء جالسات على الأرض وتضع إحداهن المصحف على فخذها وتقلب صفحاته بمنديل أو قلم، فما الحكم في وضعها للمصحف على فخذها وهي حائض؟
نفع الله بكم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:  

فيجوز للحائض أن تقرأ القرآن على الراجح، ولكن لا يجوز لها مس المصحف من غير حائل، ولتنظر الفتوى رقم: 122876.

وأما وضعها المصحف على فخذها فليس فيه حرج، لأن هذا لا يعد امتهانا للمصحف، وقد وجه إلى الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ هذا السؤال: هل يجوز وضع المصحف في الجيب الذي عن يميني؟ فأجاب رحمه الله: يجوز للإنسان أن يضع المصحف في جيبه الذي على صدره وفي جيبه الذي على جنبه، لكن إذا وضعه في جيبه الذي على جنبه فيلاحظ عند الجلوس ألا يكون عند مقعدته، يعني: يجعله على فخذه. انتهى.

وعليه، فلا حرج ـ إن شاء الله ـ في وضع المصحف على الهيئة المذكورة ما دامت الثياب طاهرة، ولو أمكن وضعه على طاولة أو نحوها مبالغة في إكرامه وصيانته كان ذلك حسنا.

والله أعلم.