السؤال
هنالك بعض الأخطاء الإملائية التي قد يقع فيها الشخص، فكما هو معلوم فإن القرآن الكريم لابد أن تكون كتابته بالشكل الصحيح عند النقل، ولكن ماذا عن الحديث سواء كان حديثا قدسيا أو نبويا. هل لابد أن تتم مراسلة الشخص لتعديل الخطأ حتى وإن كان حرفا واحدا سقط سهوا ؟
وكيف تتم مراسلتكم إن وجد ذلك.
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نطلع في كلام أهل العلم على من نص على وجوب اتباع القواعد الإملائية في كتابة الحديث، ولا على من قال يكتب مثل كتابة المصحف، ولكن أهل المصطلح نصوا على أهمية الحرص على إيضاح الكتابة حتى تقرأ الأحاديث قراءة صحيحة، ولا شك أن مخالفة القواعد الإملائية التي قد تسبب الخطأ في نطق الكلمة لا ينبغي تعمدها لما يخشى أن يجر إلى اللحن في الحديث وهو ممنوع، وقد عده بعضهم من القول والافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه الوعيد في قوله صلى الله عليه وسلم: من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار. رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
ولذا قال صاحب طلعة الأنوار:
قد خوفوا اللاحن من وعيد * في مفتر على النبي شديد
وأما من أسقط حرفا فينبغي النصح له والتنبيه على ذلك بالمراسلة أو المشافهة لأن نقص الحرف قد يغير المعنى.
والله أعلم.