السؤال
أريد أن أسأل عن حكم الجمع والقصر في السفر في حالة مثل حالتي: أحيانا أسافر في الإجازة إلى بعض البلدان خارج السعودية بغرض السياحة وأكون محددة مدة السفر بـ 15 أو عشرين يوما، وحسب ما فهمت من الفتاوى فإنني أقصر وأجمع لمدة أربعة أيام فقط، لأنني أعرف متى سأغادر إلى بلدي، لكن أثناء وجودي في بلد مثل ماليزيا فإنني أنتقل بين مدينة وأخرى، فهل تعتبر هذه التنقلات سفرا؟
فمثلا أمكث في العاصمة 5 أيام ثم أذهب إلى مدينة أخرى تبعد عن العاصمة أكثر من ثمانين كيلو وأبقى فيها 3 أيام ثم أذهب إلى منطقة أخرى وهكذا تتم تنقلاتي، فهل كل الرحلة سفرا؟ أم فقط المدينة التي أبقى فيها أقل من أربعة أيام تعتبر سفرا بمجرد وصولي إليها للسياحة؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فنقول ابتداء: إن ما فهمته من أنك تقصرين الصلاة لمدة أربعة أيام فقط إذا نويت البقاء مدة خمسة عشر يوما أو أكثر, هو فهم غير صحيح, بل عليك أن تتمي الصلاة من أول يوم تصلين فيه ما دمت تنوين الإقامة أربعة أيام فأكثر ـ سوى يومي الدخول والخروج ـ وانظري الفتويين رقم: 47278، ورقم: 184191.
وإذا سافرت من مدينة إلى أخرى في تلك البلاد وكانت المسافة بينهما مسافة سفر ـ 83 كيلو تقريبا ـ فإنه يسن أن تقصري الصلاة أيضا أثناء السفر وبعد الوصول أيضا ما لم تنوي إقامة أربعة أيام ـ سوى يومي الدخول والخروج ـ أو أكثر، فإن نويت الإقامة أربعة أيام أو أكثر فإنه يلزمك إتمام الصلاة من أول يوم تصلين فيه إلى المدينة التي قصدت الإقامة فيها.
وانظري الفتوى رقم: 67847، عن المسافر بغرض السياحة هل يترخص برخص السفر, والفتوى رقم: 138870، عن شروط إباحة القصر للمسافر بقصد السياحة، والفتوى رقم: 119889، عن المسافر للسياحة في بلد غير مسلم هل يقصر الصلاة.
والله أعلم.