السؤال
منذ حوالي خمس سنوات مررت بخوف وهلع شديدين جدا أثناء قراءتي لكتاب التذكرة للقرطبي فيما يتعلق بأهوال القيامة والقبر وبقيت لفترة أتردد على شيخ يقرأ القرآن والرقية الشرعية حتى تمكنت من بداية التأقلم مع الحياة مع بقاء الخوف الشديد بداخلي، وبعدها بدأت بالالتزام جيدا وتنقبت بفضل الله وانضممت إلى مجموعة دعوية في المدرسة، مع العلم أنني مدرسة وتعلمت أحكام التجويد وحفظت تقريبا ثلاثة أجزاء من القرآن وتغير حالي بفضل الله، وفي هذه الفترة مررت على ما أظن بجميع أنواع الوسواس القهري لا أريد أن أفصل لكنها كانت معاناة شديدة ـ والحمد لله على كل حال ـ وما يهمني في الموضوع أن من ضمن هذه الوساوس كان وسواس الشك في العقيدة على ما كنت أظن وكنت أدفعه جاهدة وأشك أنه لم يكن وسواسا بل شكا حقيقيا ثم أدفعه وأعتبره أحد أنواع الوسواس مع استمراري في محاولة استذكار والبحث عن معجزات الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم حتى سمعت أثناء بحثي لمحمد حسان ـ جزاه الله خيرا ـ عن بعض معجزات القرآن، وبعدها انشرح صدري وأشعر الآن بطمأنينة وراحة أكثر وثبات، وسؤالي الآن بعد هذه الراحة والطمأنينة هل ما كان يعتبر من الشك الحقيقي الذي يخرج صاحبه من الملة ـ والعياذ بالله؟ وإن كان كذلك تقليدا لرأي ابن تيمية بالنسبة لعقد الزواج فهل يجب أن أخبر زوجي بما كان ونتراضى على بقائنا مع بعض، لأن تجديد العقد يصعب علي خاصة وقد طلبت ذلك من والدي سابقا ونفذ رغبتي على مضض، أرشدوني جزاكم الله خيرا.