العقد على الكتابية الموحدة المؤمنة بالنبي محمد

0 161

السؤال

شيخي, عزمت متوكلا على الله على الزواج بكتابية دون عقد خوفا من أن تخسر المرأة حضانة ابنتها، إنها كتابية موحدة وتؤمن بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، والمشكلة أنها من بلاد بعيدة وتكلفة السفر باهظة والرحلات أيضا قليلة بحيث أصبح حضور أي فرد يصح له تزويجها صعبا، بل ومستحيلا ـ لأسباب متنوعة مادية ومهنية وعائلية ـ مع العلم أن والدها على علم وموافق، فما الذي يجب فعله بارك الله فيك؟ وهل يمكن للولي توكيل أحد من المسلمين؟ وهل يمكن للإمام تزويجها بتوكيله عبر الهاتف؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبه أولا إلى أن الكتابية إذا كانت موحدة وتعتقد في النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما يجب في حقه من الصدق والأمانة وغير ذلك مما تقتضيه الشهادة بأنه رسول الله حقا وجاءت ببقية أركان الإسلام فهي مسلمة، ولا تسمى كتابية، ولا يحق أن يلي عقد نكاحها غير مسلم، أما إذا لم تكن كذلك ولكنها -مثلا- لا تظهر عداء للإسلام فلا تكون بذلك مسلمة.

وينبغي الاجتهاد في دعوتها وترغيبها في الإسلام بالوسائل المشروعة عن طريق بعض المسلمات الصالحات، أو المراكز الإسلامية.

أما عن جواب السؤال فنقول: إن كان ولي هذه المرأة غائبا لا يمكنه مباشرة العقد فله أن يوكل غيره ليعقد نكاحها بشرط أن يكون الوكيل أهلا للولاية، وانظر الفتويين رقم: 77997، ورقم: 105204.  

ولا يصح زواج المرأة بغير ولي، ولا مانع من كون التوكيل عبر الهاتف، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 56665.

واعلم أن ترك توثيق عقد الزواج قد تترتب عليه مفاسد عظيمة وتضيع بسببه حقوق شرعية خطيرة كالنسب والإرث، وانظر الفتويين رقم: 61811، ورقم: 39313.

وننبه إلى أنه لا يجوز إخفاء الزواج من أجل استدامة الأم للحضانة رغم وجود حاضن مطالب بالحضانة، وراجع الفتوى رقم: 116375

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة