المقصد الشرعي من فعل الاستخارة

0 261

السؤال

هل الاستخارة في الأمر الذي يشغل البال تعني أن المرء كفي همه؟ أي إذا ما كان هم تطوير المهارات الوظيفية يشغل أحدهم ورأى أن يأخذ دورة في الخارج واستخار، فهل تعني استخارته أن هم وظيفته وعيشه قد كفي.؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاستخارة سنة لمن كان مترددا بين فعل أمر وتركه مما لا يعلم خيره، وانظري كيفيتها في الفتوى رقم: 41605

والقصد منها سؤال الله أن يختار للعبد ما فيه الخير له مما كان مترددا فيه، وإذا فعلها المسلم على الكيفية التي علمه النبي صلى الله عليه وسلم إياها ـ كما جاء في الفتوى المشار إليها ـ فسيختار الله له ما فيه الخير، وسيشرح صدره لما قدر له ويرضيه به، ويصرف عنه ما سوى ذلك، كما جاء في دعائها: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ـ أو قال عاجل أمري وآجله ـ فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ـ أو قال عاجل أمري وآجله ـ فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به.

ولذلك، فإذا كان المسلم يريد تطوير مهاراته أو غير ذلك من أموره وهو متردد في فعله في الخارج أو الداخل، أو في فعله وتركه، فهنا يسن له أن يصلي ركعتين ويدعو بالدعاء المذكور في الفتوى المشار إليها ليختار الله له ما فيه الخير مما تردد فيه، ولم يرد في الحديث أنه يكفى همه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة