السؤال
سورة الرحمن تتحدث عن عظمة قدرة الله في آياته. فكيف يفسرون الآية: (وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام) بأن الجوار هي السفن. ليست هي الأمواج لأنها من عظمة قدرة الله ؟
سورة الرحمن تتحدث عن عظمة قدرة الله في آياته. فكيف يفسرون الآية: (وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام) بأن الجوار هي السفن. ليست هي الأمواج لأنها من عظمة قدرة الله ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الجواري هي السفن، وتفسيرها بالسفن يشهد له قوله تعالى في الآية الآخرى: إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية {الحاقة:11}.
وقوله: ألم تر أن الفلك تجري في البحر {31}.
وقد روي تفسيرها بالسفن عن علماء السلف مثل مجاهد وغيره، ويؤيده أيضا قوله تعالى: ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام* إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور* أو يوبقهن بما كسبوا {32-33-34}.
وهذا ظاهر في كون الجواري هي السفن، وأنها إن سكنت الريح ظلت راكدة على ظهر الماء. والمراد بقوله تعالى: أو يوبقهن بما كسبوا. أنه يهلك السفينة بذنوب أهلها، كما قال الطبري، والقرطبي، وابن كثير.
ولمعرفة شيء من أقوال علماء الإعجاز العلمي في آيات الله في البحار والأمواج راجع الفتوى رقم: 15350.
والله أعلم.