السؤال
ما صحة هذا الدعاء
”اللهم إني أعوذ بك من ساعة السوء ويوم السوء وليلة السوء وصديق السوء وجار السوء وأعوذ بك من ذي الوجهين وذي اللسانين وأعوذ بك من إبليس وذريته وشياطينه وأعوذ بك من الحديد والحريق والطريق وساعة الغفلة ربنا عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم اللهم إني حصنت نفسي وأهل بيتي جميعا بالحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ودفعت عني وعنهم السوء بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم إني أعوذ بك من بكاء يرهقني ، وهم يفجعني ، اللهم اجبر خاطري ، واشرح لي صدري، أستغفرك ربي من گل الذنوب والخطايا .. ربي لا تكسر لي قلبا ولا تصعب علي أمرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس هذا الدعاء مرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نعلمه بهذا اللفظ عن أحد من السلف، وبعض ألفاظه ثابت في السنة، فروى الطبراني عن عقبة بن عامر عنه صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المقامة. حسنه الألباني. وروى النسائي والحاكم عن أبي اليسر عنه صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من التردي والهدم والغرق والحرق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا، وأعوذ بك أن أموت لديغا.
وسؤال شرح الصدر والتعوذ من إبليس وجنوده والاستغفار كل هذا وردت فيه نصوص كثيرة.
وأما التعوذ من الحديد والطريق فغير ظاهر وجهه إلا أن يراد التعوذ من شر ذلك.
وعلى كل فالدعاء بابه واسع، وما كان لفظه حسنا لا يخالف الشرع فلا حرج في الدعاء به، وإن كان التزام ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل وأعظم بركة.
والله أعلم.