أتلف مالا عاما في مدرسة حكومية فهل يجزئه رد قيمته لجهة حكومية أخرى

0 211

السؤال

يا شيخ أنا درست في مدرستين، كلا منهما لمدة 3 سنوات، وتلك الأيام كانت تعطى لنا المناهج الدراسية بمبلغ رمزي، وكانوا يقولون لنا أرجعوها نهاية العام ليستفيد منها طلاب العام القادم، وأنا لم أرجعها، وأحيانا كنت ألعب بماء المدرسة أو الطباشير، أو أقطع أغصان الشجر. ومرة واحدة لعبت بلعبة الورق بجهاز كمبيوتر وأشياء كهذه.
والسؤال :أنا مسافرة خارج البلاد، وخصصت مبلغا معينا لقاء ما أتلفته أيام دراستي، لكن نظرا لأني خارج البلاد فقد أرسلت المبلغ لأختي، وهي تعمل مدرسة في إحدى المدارس غير مدرستي التي درست بها، والمدرسة التي تعمل بها أختي الآن بدائية جدا.
فهل يجوز تخصيص هذا المبلغ لعمل تصليحات في حمامات المدرسة، أو شراء تلفزيون لعرض الأفلام الوثائقية للطلبة، أو زراعة الأشجار وأدوات المعمل ؟ علما أن المدرسة حالتها سيئة أكثر من المدرسة التي درست بها، علما أني لا أستطيع إرجاع الكتب لأن جزءا منها صار منهجا قديما، والجزء الآخر أستطيع شراءه من مكتبات، لكني لا أعلم من أين تأتي هذه المكتبات بتلك الكتب الدراسية، وهي من المفترض أن تكون ملكا للدولة ! فخفت أن تكون تلك الكتب مسربة. الآن الحل الموجود في إصلاح المدرسة التي تعمل فيها أختي. وعرض علي زوج أختي أن أدخل المبلغ في المستشفى، ومساعدة المرضى، وتقديم نظارات مجانية للفقراء، وتخفيض للمحتاجين وهكذا. وهو مستشفى حكومي أيضا.
فبماذا تفيدوني جزاكم الله خيرا، علما أني إن أرجعت المبلغ للمدرسة الأولى لا أعلم إن كان الشخص الذي سيأخذه ثقة، ولكن قلت إن الأضمن إن شاء الله أن أعطيه لأختي وهي تصلح في المدرسة التي تدرس فيها بقدر استطاعتها، وبذلك أكون أرجعت المبلغ للمال العام أو أدخله في مستشفى حكومي لمساعدة المرضى ؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا أرجوكم بأسرع وقت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما أتلفته من أغراض المدرسة مما لم يؤذن لك فيه، عليك ضمانه، وكذلك الكتب الدراسية التي لم تعيديها إن كانت المدرسة تلزم الطالب بإعادتها عند فراغه منها. وعلى فرض ذلك، فيمكنك دفع قيمة تلك الأشياء لنفس المدرسة أو في مدرسة أخرى، أو في مستشفى عام، إذ المعتبر إرجاعها للمال العام. وما دامت أختك ثقة فلك دفعها إليها، وتوكيلها في صرفها على تلك المدرسة لإصلاحها وهكذا.

ويشكر لك هذا الحرص على التحلل وإبراء الذمة.

  والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة