كل يوم أفحص نفسي بعد استيقاظي من النوم للتأكد من أنه لم يخرج مني مني؛ لأن عندي وسوسة حول هذا الأمر, واليوم فعلت نفس الأمر فلم أجد شيئا في ملابسي الداخلية, فقمت بالتأكد بمسح خارج الفرج بمنديل, في البداية رأيت خيطا صغيرا شفافا يشبه الإفراز الذي أراه بعد الحيض, ولكني بعد أن دققت وتمعنت في المنديل لم أعد أرى شيئا فلم أغتسل؛ لأني لم أعد أرى شيئا على المنديل, ولم أشم رائحة, كما أني أصلا لا أذكر حلما, فقمت وتوضأت وصليت الفجر, وقلت بما أني أشك فأنا على طهارة, فهل ما فعلته صحيح أم علي غسل؟
والسؤال الآخر: هل يجب أن أفحص ملابسي والفرج, وأمسح بمنديل كلما استيقظت من النوم للتأكد من عدم خروج مني, سواء تذكرت احتلاما أم لا؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا ينبغي لك البحث ولا التفتيش عما إذا كان خرج منك مني أو لا، وانظري الفتوى رقم: 173685, والاستمرار في هذا الفعل على النحو المذكور قد يؤدي إلى إصابتك بالوسوسة، وما فعلته من ترك الغسل حيث لم تتحققي خروج المني هو الصواب، فإنه لا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، ولبيان صفة هذا المني والفرق بينه وبين مذي المرأة انظري الفتوى رقم: 128091 ورقم: 131658 ولبيان ما يجب فعله عند الشك في الخارج هل هو مني أو غيره انظري الفتوى رقم: 158767.

والله أعلم.