زوجها تارك للصلاة ويعاقر الخمر ويجبرها على شربه.. الحل المطلوب

0 189

السؤال

زوجي لا يصلي أبدا وأنا أقطع صلاتي أحيانا وأستغفر وأعود للصلاة ولنا ولدان ومتزوجة منذ 4 سنوات، منذ فترة بدأ يشرب الخمر رغم نصحي له وأصبح يدعوني لأشرب معه، رغم الفضول الذي انتابني من كثرة مدحه للمزاج الذي يتركه الشرب إلا أنني كنت أمنع نفسي وأخاف الله، آخر مرة أجبرني، وللمصداقية انتابتني لحظة ضعف إيمان، مع العلم أنه كان يشدني من شعري تارة وتارة يرجوني حتى شربت معه ولكنني لم أفقد الشعور ولا الإدراك.
سؤالي: ما وضعي معه وما عملت من ذنوب كان هو من يجرني إليها؟ هل أبقى أم أرحل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما آلت إليه بعض بيوت المسلمين من  الفساد والجهل بالدين وضعف الإيمان حتى صار رب البيت المسؤول عن رعيته والقيم على زوجته الذي يجب عليه أن يلزمها بالفرائض ويكفها عن المحرمات ، صار تاركا للصلاة معاقرا للخمر آمرا زوجته ومحرضا لها على شربها !!
فلا ريب أن الخمر أم الخبائث وشربها من أكبر الكبائر، وأعظم من ذلك ترك الصلاة فإنها أعظم أمور الدين بعد الإيمان، ولا حظ في الإسلام لمن تركها، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ، ومن تركها جاحدا وجوبها خرج من الملة بلا خلاف، ومن تركها تكاسلا قد عده كثير العلماء كافرا كفرا مخرجا من الملة، وانظري الفتوى رقم: 5629
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله من التفريط في الصلاة ومما وقعت فيه من شرب الخمر، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه.

وإذا كان زوجك تاركا للصلاة جاحدا لها فهو كافر لا يحل لك البقاء معه على هذه الحال، وأما إن كان غير جاحد لها وإنما يتركها كسلا، فالواجب عليك نصحه وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فإن لم يتب من ترك الصلاة وشرب الخمر وبقي على حاله فلا تترددي في طلب الطلاق أو الخلع، فإن بقائك معه على تلك الحال مضيعة لدينك ولأولادك، ومفارقة الزوج المفرط في حقوق الله قيل بوجوبها، فكيف إذا كان يحرض زوجته على المحرمات ويجرها إليها ؟
قال المرداويإذا ترك الزوج حق الله فالمرأة في ذلك كالزوج فتتخلص منه بالخلع ونحوه.

 بل روي عن الإمام أحمد ما يدل على وجوب ذلك، قال المرداويونقل المروذي فيمن يسكر زوج أخته يحولها إليه. وعنه أيضا أيفرق بينهما ؟ قال: الله المستعان."

فافزعي إلى الله تعالى قبل فوات الأوان وضياع الدين والدنيا والخسران فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى