هل يصح تزويج الأخ لأخته مع وجود الأب وهل يترتب عليه إثم

0 215

السؤال

ما حكم الفتاة التي زوجها أخوها زواجا شرعيا في وجود أبيها بدون علمه نظرا لوجود خلافات شخصية بينهم مع العلم أن الأخ والبنت عمرهم يتعدى 25 سنة أي مكلفون ثم بعد ذلك ذهب الأخ والبنت وزوجها للأب وتراضوا وأصبحت الحياة والعلاقة طبيعية حتي الأن فما حكم الشرع في ذلك الزواج وهل يأثم أي من البنت أو أخيها إن أصبح الأخ وكيلا عن أخته في حياة أبيها..

الإجابــة

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يصح تزويج الأخ لأخته مع وجود أبيه على الراجح من أقوال الفقهاء. ومجرد وجود خلافات شخصية بينهم لا يسوغ له الإقدام على ذلك، ويمكن مراجعة الفتويين: 115155 - 66070  ففيهما بيان ما يترتب على مثل هذا الزواج من أحكام كوجوب الفسخ وتجديد العقد إن رغب الزوجان في استمرار الزوجية. وكذا بيان مسوغات تزويج الأخ مع وجود الأب، وما ذكر من كون الأخ وأخته مكلفين ليس بمسوغ شرعا في تزويجه إياها.

  وأما الإثم من عدمه فيتوقف على الحال حين الإقدام على هذا الفعل، فمن أقدم عليه عالما بأن ذلك لا يجوز، ولم يكن متأولا في ذلك فإنه يأثم، وأما إن كان جاهلا، أو كان له تأويل كتقليد من يرى جواز ولاية الأخ مع وجود الأب فلا يأثم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة