هل يجوز الدعاء على إنسان حقود ومؤذ. وأشك أنه مريض نفسيا، هو زميلي في العمل، تقدم لي ورفضته. ومن يومها وهو يسعى لأذيتي بكل الطرق، بدءا من الشائعات حتى تأليب المدير علي، وأشك أن نفسيته غير سوية.
هل يجوز الدعاء عليه؟ وأريد أيضا صيغا للدعاء على العدو.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فيجوز لك الدعاء على الشخص الذي يؤذيك ظلما بقدر أذيته وظلمه؛ لقول الله تعالى: لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم {النساء:148}.  وما رواه مسلم أن أروى بنت أويس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم،-والي المدينة في ذلك الوقت- فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه إلى سبع أرضين. فقال له مروان: لا أسألك بينة بعد هذا، فقال: اللهم إن كانت كاذبة فعم بصرها، واقتلها في أرضها، فما ماتت حتى ذهب بصرها، ثم بينما هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت.

ومن صيغ الدعاء على الظالم: اللهم اكفني شر فلان بما شئت، أو غير ذلك.
ولكن الأولى والأفضل للمسلم أن يصبر ويسامح؛ لقول الله تعالى: ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور. [الشورى:43]. وقال تعالى: ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. [النحل: من الآية126]. 

والله أعلم.