السؤال
هل تصح الشهادتين مع مد ألف (إلا), أو إشباع فتحة اللام منها لتصبح وكأنها مد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأصل في لغة جمهور العرب هو عدم المد هنا؛ لالتقاء الساكنين, كذا جاء في سائر التنزيل أمثال ذلك، وقد قال الناظم:
إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق وإن يكن لينا فحذفه أحق.
وقد سمع في أشعار العرب مد الألف الساكنة قبل السكون وتحقيق همز الوصل، وقد جاءت في قول الشاعر:
ألا لا أرى إثنين أكرم شيمة * على حدثان الدهر مني ومن جمل.
بمد الدال من "أرى" وتحقيق همز الوصل من "إثنين", وهذا يعتبر من الضرورات الشعرية التي لا يقاس عليها.
وعليه؛ فلا يصح في غير الضرورة الشعرية مد الألف في مثل الحال المذكورة في السؤال.
والله أعلم.