أفكار ووساوس الطلاق لا اعتبار لها

0 192

السؤال

علماءنا الأفاضل: شخص كثير التفكير بالحلف بالطلاق, وهو كاره لهذه الأفكار التي تراوده, فعلى أي موقف يجده يحلف بالطلاق بينه وبين نفسه, أحيانا يكون متأكدا تماما أنها أحاديث نفس, وأنه لم يتلفظ بها, ويعلم جيدا أن لسانه لم يتحرك, وإذا لم يقم بالمعلق عليه يصيبه خوف شديد, وقد حدثتني نفسي وأنا مع أحد الزملاء, وكنا نتكلم بصوت جهوري عن حكم صيام يوم عاشوراء, وكان هو داخل الفصل, وأثناء سؤاله لي: ما حكم صيام عاشوراء؟ راودتني فكرة بيني وبين نفسي أن أحلف بالطلاق بأن يبقى بالفصل ويأخذ الطلاب, فأصابني خوف وشك: هل تلفظت أم لا؟ هل تحرك لساني أم لا؟ وأحيانا أقول: هذه وساوس فلا تلتفت لها, فأحس بخوف: لماذا أنا هكذا؟ لماذا تأتيني هذه الأفكار دائما؟ فأنا لا أريد طلاق زوجتي, ولا أريد هذا الحلف, والله إني أتمنى أن أقص لساني وألا أحلف بهذا اليمين؛ حتى وإن كان حديث نفس, وأنا الآن أتعالج عند طبيب نفسي بسبب الشك بالتلفظ, وأنا لم أقلها بصوت قاصدا التعليق, فلا أشعر إلا وأنا أحدث نفسي بها؛ حتى عندما أصلي وأذكر الله تأتيني هذه الأفكار, فأقول لنفسي: هذه وساوس, فلا ألفت لها, ويراودني شك: هل حصل طلاق وأنا لا أعلم؟ فالله المستعان, قد تعبت وتعبت نفسيتي من هذا المرض, وأنا لم أكن كذلك, ولم أكن أحلف بالطلاق, فكيف أتخلص من هذا المرض الخبيث؟ علما أني محافظ على صلاتي وصيامي, وأستغفر الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن هذا نوع من البلاء نوصيك بالصبر عليه, وكثرة التضرع إلى الله تعالى أن يذهبه عنك، وعليك بالرقية الشرعية ينفعك الله بها - بإذنه سبحانه - وراجع الفتوى رقم: 3086 وهي عن الوسواس القهري وكيفية علاجه.

 وهذه الشكوك التي تنتابك بخصوص طلاق زوجتك فلا تلتفت إليها، وهي لا اعتبار لها؛ لأن العصمة ثابتة بيقين فلا تزول بالشك في الطلاق, وراجع الفتوى رقم: 102665 وهي عن طلاق الموسوس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة