السؤال
أنا طالب في الولايات المتحدة الأمريكية, وسؤالي هو: أنا ساكن في سكن جامعي كله أجانب؛ ما عدا زميلا لي سعوديا, لكن زميلي – هداه الله - ليس ملتزما بالصلاة, فلا يوجد مكان أصلي به جماعة إلا في الحرم الجامعي, وبعض الأحيان لا يصلي فيه أحد فأصلي في البيت, فهل أحصل على أجر الجماعة أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فإن كان من عادتك أداء الصلاة جماعة ولم تجد من تصليها معه فنرجو أن يكتب الله لك أجرها؛ لما دلت السنة من أن العبد يؤجر على العمل الصالح الذي اعتاده إذا طرأ له ما يمنعه منه, كما في قوله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا, رواه البخاري وأحمد, قال الحافظ في الفتح عند شرح هذا الحديث: قال السبكي الكبير في الحلبيات: من كانت عادته أن يصلي جماعة فتعذر فانفرد كتب له ثواب الجماعة؛ ومن لم تكن له عادة لكن أراد الجماعة فتعذر فانفرد يكتب له ثواب قصده لا ثواب الجماعة ... اهــ.
وننبهك إلى عدم صحة تسمية الجامعة أو شيء منها بالحرم, فلا حرم في الإسلام إلا لمكة والمدينة فقط؛ حتى المسجد الأقصى - وهو أولى القبلتين - لا يسمى حرما؛ ولذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ولا يسمى هو ولا غيره حرما, وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة .. اهــ
واجتهد - أخي السائل - في الاستقامة على دين الله تعالى في تلك البلاد التي تكثر فيها الفتن, ولتكن سفير خير للإسلام والمسلمين, وداعية إلى الله تعالى باستقامتك وأخلاقك, لعل الله تعالى أن يهديك ويهدي بك.
والله تعالى أعلم.