التكفير عن اليمين والزواج من غير منتقبة خير من عدم الزواج

0 208

السؤال

أنا شاب من تونس, أقسمت يمينا أن لا أتزوج إلا فتاة منتقبة, فوجدت مشقة كبرى في الظفر بما تقت إليه؛ لقلة المنتقبات, وغربة هذا الزي في بلدي, ثم وجدت فتاة - أحسبها على دين وخلق - تلبس الحجاب الشرعي, ولكنها ترفض أن تلبس النقاب, فهل من سبيل للتكفير عن يميني؟ فقد أصبحت في حيرة كبيرة بين أن أخسر هذه الفتاة, وبين أن الحنث في اليمين إنما يكون بشرط وجود الأكثر خيرا, ولا أعلم خيرا من النقاب.
أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج عليك في الزواج من تلك الفتاة ولو كانت لا تلبس النقاب، فإن حنثك وتكفيرك عن اليمين في هذه الحال أفضل من بقائك بلا زوجة، وحيث كانت المصلحة الأكبر في الحنث فإنه يندب للحالف أن يحنث في يمينه، قال الإمام النووي - رحمه الله - في شرحه على مسلم: " في هذه الأحاديث دلالة على من حلف على فعل شيء أو تركه وكان الحنث خيرا من التمادي على اليمين استحب له الحنث وتلزمه الكفارة ...".

واعلم أن في جواز كشف المرأة وجهها أمام الأجانب - عند أمن الفتنة - خلافا بين أهل العلم سبق بيانه في الفتوى رقم: 80256 , لكن رغم هذا الخلاف، إلا أنه يجب على الزوجة طاعة زوجها إذا أمرها بستر وجهها عن الأجانب، كما بيناه في الفتوى رقم: 62866.

وعلى أي حال: فبإمكانك إن تزوجت هذه الفتاة أن ترغبها في لبس النقاب وتعرفها بفضله، وتطلعها على كلام أهل العلم بشأن الحجاب والستر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة