حكم من شك في الخارج منه هل هو مني أم غيره

0 321

السؤال

أحسن الله إليكم, فتاة استيقظت من نومها بعد الظهر, ووجدت رطوبة في الفرج, ثم نظرت فيها فرأتها رقيقة, فخشيت أن تكون منيا فرأت أن تغتسل احتياطا, وهي ليست متأكدة مائة بالمائة أنه مني, ولا تذكر احتلاما فاغتسلت, ثم في وقت أذان المغرب خرج منها إفراز أصفر شبه شفاف ثقيل نوعا ما, حتى أنها كانت تسحبه ليخرج كله, وكان معه إفرازات شفافة كثيرة, فاحتارت حول ماهية الخارج, وهي تعاني من الإفرازات فاعتبرته من الإفرازات, ثم خشيت أن يكون منيا تأخر خروجه, مع أنها لم تكن تذكر احتلاما بعد استيقاظها من نومها, وإنما اغتسلت احتياطا لشبه الرطوبة التي وجدتها بما تجده عادة من ماء بعد الاحتلام, وهي ليست متأكدة أنه مني, فلم تغتسل بعد هذا السائل الأصفر, واعتبرته من إفرازات الفرج, خاصة أنه لم تصحبه شهوة ولا لذة, ولم تكن تذكر احتلاما بعد استيقاظها, ثم إن الماء الذي تراه غالبا بعد الاحتلام شفاف رقيق, وليس أصفر, فهل عدم اغتسالها بعد هذا الإفراز الأصفر سليم؟ وإن كان يلزمها الغسل فهل يكفيها الغسل الأول؟ وما حكم الصلوات الماضية إن كان يلزمها غسل؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فلم يكن يلزم هذه الفتاة أن تغتسل ابتداء، فإن من شك في الخارج منه هل هو مني أو غيره يتخير, فيجعل له حكم ما شاء على الراجح عندنا، ولتنظر الفتوى رقم: 158767, وقد بينا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها في الفتوى رقم: 110928, وبينا صفة مني المرأة في الفتوى رقم: 128091, ورقم: 131658, ومن خرج منه المني ثم اغتسل ثم خرج منه المني مرة أخرى ففي وجوب اغتساله ثانية خلاف بيناه في الفتوى رقم: 187879.

ولو فرض أنه لزمك الغسل وأنك صليت دون اغتسال فهذه الصلاة لا تصح؛ لافتقادها شرطا من شروط صحة الصلاة وهو الطهارة، وفي وجوب الإعادة - والحال هذه - خلاف. فإن العلماء مختلفون في من ترك شرطا أو ركنا من شروط الصلاة وأركانها جاهلا هل تلزمه الإعادة أو لا؟ وانظري تفصيل هذه المسألة في الفتوى رقم: 125226 ورقم: 109981.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة