السؤال
قال الله تعالى: "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا", وقال تعالى: "الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجت عند ربهم ومغفرة ورزق كريم", وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" أي: من صحت نيته, وشهد بالله موحدا قبل إسلامه - وإن كان مجنونا - ومن صلى بنية صحيحة قبلت صلاته كذلك وكل أعماله, وهو واع, وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المسلم أخو المسلم, لا يظلمه, ولا يخذله, ولا يحقره, بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" أي: حتى المجنون لا ينبغي احتقاره إن كان مسلما, وقال تعالى محدثا عن الخضر: "قال إنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا", وعن ابن عباس في قوله: "سبع سماوات ومن الأرض مثلهن" قال: لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم, وكفركم تكذيبكم بها, وانظر تفسير ابن كثير.
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما - في هذه الآية "ومن الأرض مثلهن" قال: في كل أرض نحو إبراهيم, ونحو ما على الأرض من الخلق, وإسناده صحيح كما في فتح الباري, وحتى لا نطيل: فكيف يقبض ملك الموت أرواح الملايين في لحظة, ويجري بينه وبينهم كل ما ذكر في الأحاديث الصحيحة إذا كان الزمن واحدا في كل الأكوان؟ والسؤال - فضيلة المشايخ - ما معنى قول الرسول الكريم: "من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر, زاد ما زاد" مع أن الفيزياء تركز كثيرا على دراسة الكون والنجوم, ويعتقدون من خلال حساباتهم وجود أكوان أخرى, وأكوان مستنسخة, وفارق زمني بين الأكوان, ويبحثون عن السيطرة على المادة بكل الوسائل, فهل هذا البحث منهم مشتمل على معنى السحر كما في الحديث؟
أفتونا وفقكم الله.