السؤال
بالنسبة للبول مثلا: فلا أعلم هل شفيت أم لا, لكني أحس بتحسن, فقلت: علي أن أغير لبسي لأنه من المؤكد أنه نزلت فيه نقط ونجسته؛ لأني كنت كلما شربت ذهبت بعده إلى الحمام, لكني الآن أشعر بتحسن, فإذا رجع لي الأمر مرة أخرى فما الحكم؟
أما بالنسبة للبراز: فغالبا بعد الأكل علي الذهاب للحمام, لكني بعد أن أذهب الحمام تأتيني غازات, وبالتالي يجب علي أن أتوضأ, وعندما أتوضأ ثانية أجد صوتا, فإذا توضأت ثالثة لا يخرج ويخف, لكنه يأتيني عندما أصلي, ومرة يأتيني قبل الصلاة بشكل خفيف جدا, ولكنه حقيقي أي: غازات وأصوات وريح لكنها خفيفة, علما بأني أعاني من الوسوسة الشديدة وهذه الأمراض, فما الحكم؟
ثالثا: أنا في المدرسة في فصل مختلط ومدرسة مختلطة, وأنا في فصل المتفوقين, وهو الفصل الوحيد المختلط في المدرسة, وهو في طابق البنات؛ بحجة أننا فصل محترم - حسبي الله ونعم الوكيل – لذلك قررت أن لا أنزل للفسحة, ومدرسة الإنجليزي أتت من أمريكا, وشعرها مكشوف, ولم تتزوج بعد, وعمرها 30 سنة, فماذا أفعل؟ فهذه سادسة مدرسة تأتينا من أول الفصل, وهي أسوء مدرسة بعد 5 مدرسين, بالإضافة إلى المناظر السيئة عندما نخرج من المدرسة, وعندما أغض بصرى عن امرأة وأنظر للجهة الأخرى تقع عيني على أخرى فهل علي إثم من ذلك؟
والله ولي التوفيق.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم - عافاك الله - أن الوسوسة من شر الأدواء, وأفتك الأمراض التي متى استرسل معها الشخص أفسدت دنياه وآخرته، فعليك بالإعراض عن الوساوس وتجاهلها, وألا تلتفت إلى شيء منها، وانظر الفتوى رقم: 51601, ولا تغير ثيابك لمجرد شكك في خروج البول, بل أعرض عن هذا الشك ولا تلتفت إليه، وانظر الفتوى رقم: 139333 وإذا تيقنت أنه قد خرج منك شيء من البول وكان هذا اليقين يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه فإنه يكفيك أن تغسل الموضع الذي أصابه البول من ثوبك, ولا يلزمك تغييره، وأما الريح فإن كنت مصابا بالسلس بحيث لا تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا تعلم أو يغلب على ظنك انقطاع خروج هذا الريح حتى تصلي بطهارة صحيحة فإنك تتوضأ بعد دخول وقت الصلاة وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وأما إن كنت تعلم أن خروج الريح ينقطع في وقت معين قبل خروج وقت الصلاة زمنا يكفي للطهارة والصلاة فإنك تنتظر حتى يأتي ذلك الوقت فتتوضأ وتصلي، وانظر الفتوى رقم: 119395 .
وإذا شككت في خروج الريح فلا تلتفت إلى الشك؛ حتى يحصل ما ذكرنا من اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه، وانظر الفتوى رقم: 138666 .
وأما النساء فغض بصرك عنهن, ولا تتعمد النظر، فإذا وقع بصرك على امرأة من غير قصد منك فبادر بصرف بصرك, فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن نظر الفجأة؟ فقال: اصرف بصرك. فإذا فعلت هذا وغضضت بصرك عن الحرام, وصرفت بصرك إذا وقع على ما لا يحل النظر إليه فقد فعلت ما يجب عليك, ولا إثم عليك بعد هذا.
والله أعلم.