ضوابط في نشر الأدعية غير المأثورة عن طريق الجوال

0 299

السؤال

ماحكم الأدعية المنتشرة في الجوالات - مثل الدعاء للوالدين, أو الزوج, أو الأبناء -؟ وما حكم نشرها؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشر الأدعية غير المأثورة وبثها بين الناس بأي وسيلة كانت هاتفا أو غيره، من عموم مساعي الخير المبرورة، وطرق البر المشكورة، لمن أخلص في نيته، ولا ضير في أن يكون محتوى هذه المنشورات الدعاء للوالدين, أو للأبناء, أو للزوج, أو لعموم الأمة، فالتضرع بها سائغ؛ إذ كل دعاء ليس فيه ظلم, ولا قطيعة للرحم, ولا ابتداع, ولا يحتوي على شرك فهو دعاء مشروع, ولو لم يؤثر لفظه في السنة؛ وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع الله عز وجل. رواه البخاري والنسائي واللفظ له. 

لكن هنا نقطة  ينبغي التنبيه إليها: وهي أن بعض الناس يدعو إلى ترديد أدعية معينة أو توزيعها يزعم أن لقائلها أجرا معينا, كأن يدعي أن من يقول كذا وكذا مائة مرة يبني الله له قصرا في الجنة، ونحو ذلك، فمثل هذا الباب توقيفي, لا يقبل التخرص, فما كان من ذلك ثابتا عنه صلى الله عليه وسلم فمقبول، وما كان منه غير ذلك فمردود على قائله, ولا يجوز قبوله, ولا السعي في نشره, وراجعي الفتويين التاليتين: 132875 /  50652, فقد بينا فيهما قيودا لا غنى عنها. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة