دعت على نفسها أن يحرمها الله من الإنجاب إذا ضربت ابنها فضربته فلم تنجب ست سنوات

0 241

السؤال

عندما كان عمر ابني 3 سنوات، كانت عندي مشاكل مع زوجي، وبسبب ذلك كنت دائمة العصبية، وكنت أضرب طفلي أحيانا، وبعد ذلك أحس بذنب شديد؛ ولذلك حلفت أني إذا ضربته مرة أخرى فليحرمني الله من إنجاب آخر -والعياذ بالله- ولكن مع نفسيتي غير المستقرة حدث أن ضربته، وندمت كثيرا؛ لأني أحبه كثيرا، فهو نور حياتي، ونعمة من الله. وأنا الآن أحاول الإنجاب مرة أخرى من حوالي 6 سنوات، ولكن لم يحدث نصيب بعد، ولقد صمت 3 أيام، وأخرجت كفارة يمين؛ لأني أحس بالذنب جدا.
أرجو من الله أن يتقبل توبتي، ويرزقني الذرية (المشكلة عدد الحيوانات المنوية).
أرجو إراحتي، أعرف أن الله رحيم وغفور، ولكن أحس بالذنب لذلك اليمين لما أنا فيه الآن. يا رب سامحني وارزقني الذرية أخ أو أخت لابني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعلته من الدعاء على نفسك بأن يحرمك الله الإنجاب إذا عدت لضرب هذا الولد، خطأ منك وزلة لسان، فلا ينبغي للإنسان أن يدعو على نفسه، وذلك منه إذا فعل اعتداء في الدعاء.

  جاء في حواشي الشرواني على تحفة المحتاج: ويكره للإنسان أن يدعو على ولده، أو نفسه، أو ماله، أو خدمه؛ لخبر مسلم في آخر كتابه، وأبي داود عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب له. 

وراجعي الفتوى رقم: 74926 .

وبكل حال، فاجتهدي في الدعاء، وخذي من الأسباب والوسائل ما شرع وتيسر، عسى الله أن يحقق لك بذلك المرام، ولا يصرفنك عن ذلك ما سلف منك من زلة، وابشري واعلمي أن الله تعالى بعباده رؤوف رحيم. 

وراجعي الفتوى رقم: 165073 .

هذا وليس فيما صدر منك يمين، فلا تلزم الكفارة؛ وإنما هو دعاء على النفس كما سلف. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة