الطلاق لا يقع بالشك والأصل بقاء النكاح

0 223

السؤال

أنا يا دكتور أعاني من وسواس شديد في موضوع الطلاق، لدرجة أني أصبحت عاجزا عن التفكير. أنا الآن قد عقدت قراني ولم أدخل بعد، إني أصبحت في دائرة المجانين، فأصبحت كل كلمة تأتي على لساني أجد نفسي تؤلها على أنها طلاق، وأصاب بعد ذلك بغم شديد. وفي بعض الأوقات أجد نفسي أتلفظ بالطلاق بشفتي، وأشعر أني لا مبال، أي أشعر أني أنا من ينطق بإرادتي، حتى أني لم أعد أدري هل زوجتي على ذمتي أم لا؟ يأتيني الشيطان ويقول لي سوف تدخل النار لأنك تعاشر زوجتك وهي حرام عليك. فأريد جوابا شافيا ونظاما علاجيا.
الأسئلة:
1-كيف أفرق بين نية الطلاق الحقيقية، والنية الوسواسية؟
2- هل يستطيع الوسواس القهري التلاعب، أو طمس النية، أو حتى يشعرني أنها نيتي فعلا؟
3-هل عند ما أكون مع نفسي وأجد نفسي أتلفظ بالطلاق، وأشعر أني لا مبال. هل هذا من الوسواس؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يقع طلاقك إلا إذا تلفظت به مختارا غير مغلوب على عقلك، والظاهر من سؤالك أن الوسوسة قد بلغت بك مبلغا كبيرا، وأن كل الأمور التي ذكرتها راجعة إلى الوساوس، فلا يقع بها الطلاق. وإذا شككت هل تلفظت بالطلاق بسبب الوسوسة أو اختيارا؟ فلا تلتفت للشك، فالطلاق لا يقع بالشك؛ لأن الأصل بقاء النكاح. فأعرض عن هذه الوساوس جملة وتفصيلا، ولا تلتفت إليها، وراجع الطبيب النفسي، واستعن بالله، وأكثر من دعائه أن يصرف عنك شرها.
 وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى أرقام: 39653 ، 103404 ، 97944 ، 3086 ، 51601 
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة