كنت أعمل في شركة مقاولة، وبعد أن قمت بعدة مشاريع، أثقلتني الديون من العمال الذين كنت أستخدمهم، ومن الممونين أصحاب البضائع، وها أنا اليوم مهدد بدخول السجن؛ لأنني أعطيتهم صكوكا على بياض، وهم الآن يهددونني، وأنا قد أفلست. وبقي لي حل واحد ووحيد وهو أن ألجأ إلى مشروع تربية أبقار مدعوم من بنك ربوي؛ وما جعلني أسلك هذا الطريق هو من أجل أن أسدد ديوني، ولن أعود إلى الربا أبدا. هل تراني آثما ؟ وهل يجوز أن أكمل هذا المشروع أم لا؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم تبين لنا كيفية الدعم الذي يقدمه البنك الربوي للمشروع، لكن لو كان الدعم على سبيل قرض ربوي، فلا يجوز الإقدام عليه إلا أن لا تجد بديلا عنه يدفع عنك السجن مثلا،  كما لو كنت أعطيت الدائنين شيكات بلا رصيد، ولم تجد ما تسدد به ذلك الدين، وغلب على ظنك أنك ستتعرض للسجن أو الأذى الذي لا يحتمل،  فيجوز لك الاقتراض بالربا حينئذ إن تعين سبيلا لدفع ذلك.

والله أعلم.