قصد قبور بعض الصالحين للصلاة عندها والدعاء أو طلب الحوائج من البدع

0 277

السؤال

ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء بتحقيق شعيب الأرنوؤط في الجزء الثاني عشر ص 469:
(قال أبو علي الغساني, أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي - قدم علينا عام أربعة وستين وأربع مئة - قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام، فاستسقى الناس مرارا، فلم يسقوا, فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند، فقال له: إني رأيت رأيا أعرضه عليك, قال: وما هو؟ قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وقبره بخرتنك، ونستسقي عنده، فعسى الله أن يسقينا, قال: فقال القاضي: نعم ما رأيت, فخرج القاضي والناس معه، واستسقى القاضي بالناس، وبكى الناس عند القبر، وتشفعوا بصاحبه، فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير، أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال) فهل يجوز ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تحري الدعاء عند قبور الصالحين والتماس البركة في ذلك والاستمطار به خطأ مخالف لظاهر السنة وهدي السلف.

قال ابن تيمية: قصد قبر بعض الصالحين للصلاة عنده, والدعاء, أو طلب الحوائج منه, أو من الله عند قبره, أو الاستغاثة به, أو الإقسام على الله به, ونحو ذلك من البدع التي لم يفعلها الصحابة ولا التابعون، ولا سن ذلك لنا رسول الله ولا أحد من خلفائه، وقد نهى عن ذلك أئمة المسلمين الكبار. اهـ

وأما هذه القصة فقد بسطنا القول فيها  في الفتوى رقم: 137854 فراجعها.  

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة