السؤال
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله كل خير أما بعد: توفي رجل من قريتي وكان شيوعيا فاحتار الناس في جواز صلاة الجنازة عليه فمنهم من معارض ومؤيدفإذا ولد شخص على الإسلام وكان معروف عنه أنه شيوعي فهل تجوز عليه صلاة الجنازة في حالة 1) انكاره لوجود الله2) انكاره للإسلام ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع إيمانه بالله تعالى3) إيمانه بالشيوعية كنظام إشتراكي إقتصادي مع إيمانه بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم والإسلام كدين الله، قد يبدو سؤالي سخيفا ولكن أريد إرجاع هذا الأمر لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لحل الخلافات ؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وجزاكم الله كل خير
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من أنكر وجود الله تعالى أو شك في ذلك، أو أنكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته أو شك فيها، فهو كافر بالله تعالى، قال تعالى عن الكفار:وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر [الجاثـية:24].
وثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار.
ومن أنكر التشريع الاقتصادي في الإسلام، وآمن بالتشريع الاشتراكي فهو كافر أيضا، لأنه إيمان ببعض الكتاب، وكفر ببعضه، وقد قال تعالى:أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون [البقرة:85].
وقال سبحانه:يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة [البقرة:208].
فعلى هذا فلا تجوز الصلاة على من كان هذا حاله، لقوله سبحانه:ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون [التوبة:84].
والله أعلم.