السؤال
أعانكم الله، ووفقكم، وجعلها في ميزان حسناتكم.
سؤالي هو: قبل 4 سنوات تقدم لخطبتي أحد أقاربنا، وقد أحببته كثيرا، لكن والدي رفض زواجنا رفضا قاطعا، وحزنت كثيرا. وفي لحظة غضب دعوت على نفسي بأنني إن لم أتزوجه لن أتزوج غيره، وإن تزوجت غيره فلا يدخلني الله الجنة. نهوني جميعا عن دعوتي، ولكني أصررت عليها بسبب حبي له. والآن بعد أن نضجت، واتزن عقلي، وزاد إيماني. تقدم لخطبتي شاب آخر ولا أعلم هل أوافق أم لا بسبب دعوتي السابقة؟ وهل توجد كفارة أو أكتفي بالاستغفار والتوبة، فأنا أخاف أن أخسر الجنة بسبب دعائي على نفسي؟
أفتوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم الدعاء على نفسه خشية أن يستجاب دعاؤه فيهلك، فقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك، كما أوضحنا بالفتوى رقم: 10859 ، فالواجب التوبة من ذلك. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الدعاء على النفس في مقام التعليق لغو لا مؤاخذة عليه، وسبق بيان ذلك بالفتوى رقم: 185501.
وعلى كل، فما وقع منك من دعائك على النفس ليس بمانع شرعا من الموافقة على الزواج من هذا الشاب إن كان مرضيا في دينه وخلقه. وينبغي أن تستخيري الله فيه، وراجعي الاستخارة في الزواج بالفتوى رقم: 19333.
والله أعلم.