حكم أخذ العامل في الإسعاف مالا من أهل المرضى

0 201

السؤال

أنا أعمل في الإسعاف، ‏وعند نقل مريض، أقوم ‏بعملي على أكمل وجه على ‏قدر استطاعتي، وبعض ‏المرضى أو ذووهم عند ‏فراغي من تقديم الخدمة، ‏يعرض بعض المال، ويصر ‏على أن آخذه بحجة أنه ‏تقدير منهم، وأنا لم أطلب ‏شيئا، الله يعلم أني بحاجة ‏لهذا المال، فأنا عمري 29 ‏عاما وأريد أن أتزوج، ‏ومستواي المادي ضعيف، ‏ولكني أرفضه خشية ‏الحرام.‏
‏ فهل لي أن آخذه أم لا؟ علما ‏بأني عند ما أقوم بعملي لا ‏أقصد سوى مراعاة ‏ضميري، ولكني أخشى لو ‏أخذت هذا المال مرة أن ‏تتغير نيتي في المرات ‏القادمة، فأقصد بحسن ‏قيامي بالعمل هذا التقدير ‏الذي يقولونه، وللعلم فأنا ‏معي سائق، وعند ما ‏يعرض عليه أحدهم مالا ‏فهو يأخذه ولا أستطيع منعه؛ ‏لأنه لا سبيل لذلك سوى ‏التعنيف، والتهديد بإرسال ‏شكوى إلى المديرين، وللعلم ‏أيضا فإن الهيئة التي نعمل ‏بها وقبل أن يقوموا بتشغيلنا ‏نهونا عن هذه الأموال، ‏ولكن الآن الكل يقبلها، بل ‏ومنهم من يطلبها، والإدارة ‏تعلم ذلك ولا تمانع، بل ‏تبارك ذلك ما دام لا يشتكي ‏أحد من دافعي هذه الأموال ‏أنه أجبر على دفعها، ‏فيقولون طالما أنك لم تطلب ‏وقمت بعملك فقط، وهو ‏قدرك وأعطاك ذلك، فخذه، ‏ولكن ذلك بصورة غير ‏رسمية، أما القول الرسمي ‏فهو بعدم قبول الأموال.
‏وآسف على الإطالة، نفع بكم ‏الله، واستعملكم لنصرة ‏شرعه.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت في امتناعك عن قبول ما يهديه إليك بعض المرضى أو ذووهم، وعلى ذلك فاثبت، وأحسنت أيضا في نهيك للسائق الذي معك عن قبول ما يهدي إليه. 

وقبول هذه الهدايا وطلبها ممنوع شرعا، فلا يجوز أخذها؛ لأنها سحت، ولا عبرة بما ذكرته من حاجتك إلى المال. كما لا عبرة بشيوع أخذها وسكوت من حولك عنها. ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. وراجع الفتويين: 110844180695 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة