السؤال
ما صحة حديث أن رسول صلى الله عليه وسلم أخذ يبكي لما مرت جنازة يهودي, فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: نفس أفلتت مني إلى النار؟
حيث إنه حديث منشور على الإنترنت في قصة مكتوبة عن الشيخ محمد حسان, في قصة حوار الشيخ محمد حسان مع شاب متشدد, ولم أجد له فيديو أو صوتيات توثق القصة.
جزاكم الله عنا خيرا, ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على هذا الحديث فيما اطلعنا عليه من كتب السنة.
وقد جاء في البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان سهل بن حنيف وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية, فمروا عليهما بجنازة, فقاما, فقيل لهما: إنها من أهل الأرض - أي: من أهل الذمة - فقالا: إن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة, فقام, فقيل له: إنها جنازة يهودي, فقال: أليست نفسا.
وروى الإمام البخاري - رحمه الله - في صحيحه أيضا من حديث أنس - رضي الله عنه - قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض, فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده, فقعد عند رأسه, فقال له: أسلم, فنظر إلى أبيه - وهو عنده - فقال له: أطع أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - فأسلم, فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار.
والله أعلم.