السؤال
صليت خلف إمام قرأ (اهدنا) بفتح الهمزة (اهدنا) فما حكم صلاته وصلاة المأمومين؟ وإذا كان يجب الإعادة فهل يلزمني إعلام من عرفت أنه صلى معنا؟
جزاكم الله خيرا.
صليت خلف إمام قرأ (اهدنا) بفتح الهمزة (اهدنا) فما حكم صلاته وصلاة المأمومين؟ وإذا كان يجب الإعادة فهل يلزمني إعلام من عرفت أنه صلى معنا؟
جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فقد سبق أن بينا في عدة فتاوى أن اللحن الذي يحيل المعنى في الفاتحة تبطل به الصلاة؛ كما في الفتوى رقم: 186469.
وفتح ألف الوصل في قوله تعالى: (اهدنا) اختلف فيه الفقهاء هل هو من اللحن الذي يحيل المعنى أم لا؟ على قولين:
قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف: فلو فتح همزة "اهدنا" فالصحيح من المذهب: أن هذا لحن يحيل المعنى, قال في الفروع: يحيل في الأصح, قال في مختصر ابن تميم: يحيل في أصح الوجهين, وقيل: فتحها لا يحيل المعنى. اهــ .
ولعل الصواب في هذا أنه يحيل المعنى, قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - في شرح الزاد: وإذا قال: ( أهدنا الصراط المستقيم) بفتح الهمزة فهذا يحيل المعنى؛ لأن أهدنا من الإهداء، أي: إعطاء الهدية: {اهدنا} بهمزة الوصل من الهداية، وهي الدلالة والتوفيق. اهــ .
وجاء في مطالب أولي النهى: ومن اللحن المحيل للمعنى فتح همزة (اهدنا)؛ لأنه من أهدى الهدية، لا من طلب الهداية. اهــ
وعلى هذا؛ فإن صحة صلاتكم فيها خلاف, وعلى القول بأنه لحن يحيل المعنى فإن الصلاة لا تصح؛ وبالتالي فالواجب أن تعيدها.
ولو أخبرت المصلين بإعادة الصلاة لكان حسنا, ولا نرى أنه يلزمك ذلك ما دام الأمر يحتمل الصحة, وانظر المزيد في الفتوى رقم: 191353.
والله تعالى أعلم.