السؤال
كيف نوثق ما في كتب التاريخ - كالبداية والنهاية - فهم لا يذكرون الإسناد دائما؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمرويات التي تحتاج إلى توثيق لكونها يحتج بها على إثبات حكم شرعي، أو يستأنس بها على صحة سلوك, أو معنى من المعاني، لا بد من إجراء قواعد علوم الحديث عليها, من حيث دراسة الإسناد والمتن، فكما قال عبد الله بن المبارك: إن الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء. وراجع الفتوى رقم: 27005. وإذا كان الكتاب غير مسند، فلا بد من تخريج ما يحتاج إلى توثيقه من الكتب المسندة للوقوف على صحته، وإلا لم يصح الاحتجاج بشيء لم تثبت صحته.
وجدير بالذكر أن عموم المسلمين يسعهم أن يقلدوا ثقات أهل العلم في الحكم بصحة الآثار والأسانيد، كابن كثير, وابن حجر, والسخاوي.
والله أعلم.