وسيلة النظر إلى الله بكرة وعشيًا في الجنة

0 335

السؤال

ما هي الوسيلة للوصول لمرتبة من يرى الله بكرة وعشية في الجنة؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوسيلة ذلك هو الإيمان الصادق, والأعمال الصالحة الخالصة, فهذا على العموم.

أما على الخصوص فنذكر هنا ما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنكم سترون ربكم، كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا. ثم قرأ: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب}

قال الشيخ ابن باز - رحمه الله -: رؤية الله سبحانه في الجنة, ويوم القيامة حق يراه المؤمنون، وهو أعلى نعيم أهل الجنة، إذا كشف الحجاب عن وجهه, ورأوه ما رأوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى وجهه - سبحانه وتعالى -، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنهم يرونه يوم القيامة عيانا كما يرون الشمس صحوة ليس دونها سحاب، وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته، هذا حق، عند أهل السنة والجماعة، ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: (فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس, وقبل غروبها فافعلوا)، يعني: صلاة العصر, وصلاة الفجر، ذكر أهل العلم أن السر في ذلك أن من حافظ عليهما يكون ممن ينظر إلى الله بكرة وعشيا، ينظر إلى الله بكرة وعشيا في الجنة، يعني في مقدار البكرة والعشي؛ لأن الجنة ليس فيها ليل، كلها نهار مطرد، لكن بمقدار البكرة والعشي، كما قال تعالى: ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا [مريم: 62]، يعني في مقدار البكرة والعشي في الدنيا، وهكذا في الرؤية في مقدار البكرة والعشي، يعني: خواص أهل الجنة لهم الرؤية ما بين البكرة والعشي، يعني رؤية كثيرة بسبب أعمالهم الطيبة وإيمانهم الصادق، ومن أسباب ذلك محافظتهم على صلاة العصر وصلاة الصبح، لها خصوصية هاتان الصلاتان، والمحافظة عليهما من دلائل قوة الإيمان, وكمال الإيمان مع بقية الصلوات. اهـ.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة