حكم الدعاء المذكور في السؤال

0 832

السؤال

ما حكم قول مثل هذه الأدعية ؟
‏ أدعيه لتيسير الأمور بإذن الله:‏
**اللهم بك أستعين، وعليك أتوكل, اللهم ‏ذلل لي صعوبة أمري، وسهل لي ‏مشقته، وارزقني من الخير كله أكثر ‏مما أطلب، واصرف عني كل شر ـ ‏رب اشرح لي صدري ـ ويسر لي ‏أمري يا كريم.‏
**اللهم يسر لي الخير حيث كنت ‏وحيث توجهت, اللهم سخر لي ‏الأرزاق والفتوحات في كل وقت وساعة، ويسر علي كل صعب، ‏وهون علي كل عسير، واحفظني بما ‏ينزل من السماء وما يخرج منها، وما ‏يرى عليها يا كريم .‏
‏* اللهم سخر لي من يكون لي عونا ‏على ما أريد وما لا أريد من أمور ‏الدنيا والآخرة.‏
‏** اللهم سخر لي ....... وسخر لي ‏من هم أقوى مني ودوني تسخير ‏العبيد لأسيادهم .‏
‏** اللهم سخر لي جميع خلقك كما ‏سخرت البحر لسيدنا موسى عليه ‏السلام، وألن لي قلوبهم كما ألنت ‏الحديد لداود عليه السلام؛ فإنهم لا ‏ينطقون إلا بإذنك, نواصيهم في ‏قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها ‏كيف شئت. يا مقلب القلوب (ثلاث ‏مرات ) ثبت قلبي على دينك. يا علام ‏الغيوب (ثلاث مرات ) أطفأت ‏غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت ‏محبتهم .‏
** اللهم إني أسألك بمقاعد العز من ‏عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك ‏واسمك الأعظم، وكلماتك التامة أن ‏‏..... (وهنا تذكر حاجتك )‏
**اللهم بلطيف صنعك في التسخير، ‏وخفي لطفك في التيسير، الطف بي ‏فيما جرت به المقادير، واصرف ‏عني السوء؛ إنك على كل شيء قدير , ‏اللهم لا تكلني إلى نفسي فأعجز عن ‏التدبير, ‏ولا لأحد من خلقك فأجزع، وتداركني ‏بلطفك, يامن لا تدركه الأبصار وهو ‏يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الدعاء وإن كان أكثر جمله صحيح المعنى، إلا أن في بعضها مبالغة ظاهرة، كقوله: "اللهم سخر لي جميع خلقك". وفي بعضها خلاف بين أهل العلم، كقوله: "اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك" . وراجع في ذلك الفتوى رقم: 135232.
ثم إن ما صح معناه من الأدعية غير المأثورة وإن كان يجوز بالدعاء بها؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع الله عز وجل. رواه البخاري، والنسائي واللفظ له. ولكن ما كان من هذا القبيل لا يقيد بزمان أو حال أو مكان أو عدد، أو دعوة الناس إلى المواظبة عليه واتخاذه سنة راتبة، وراجع في ذلك الفتويين: 132875 ، 138001. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 137274.
ثم ننبه أخيرا على أن الأفضل للمرء حين يدعو أن يلتمس أدعية القرآن والسنة ويكتفي بهما، ففيها الخير والبركة والكفاية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كما تقول السيدة عائشة رضي الله عنها ـ: يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أحمد وأبو داود. وصححه الألباني.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة