السؤال
ما صحة الحديث الشريف الآتي؟
ذكر أن شخصا غارد بيته, وطلب من زوجته أن لا تغادر البيت, وذلك في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فسألت الزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تزور أهلها, فقال: أطيعي زوجك, فمرض والدها, واستأذنت الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: أطيعي زوجك, فمات الوالد, فطلبت أن تودعه, فقال: أطيعي زوجك, ولم تذهب, فقال: إن جزاءك حسن.
والحديث الثاني هو: لو أن السجود لغير الله من الكفر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الأول قد أخرجه الطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك: أن رجلا خرج وأمر امرأته أن لا تخرج من بيتها، وكان أبوها في أسفل الدار، وكانت في أعلاها، فمرض أبوها, فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: أطيعي زوجك, فمات أبوها, فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فقال: أطيعي زوجك, فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم أن الله قد غفر لأبيها بطاعتها لزوجها. قال الهيثمي: فيه عصمة بن المتوكل, وهو ضعيف. اهـ. وضعفه الألباني.
وأما الحديث الثاني: فقد أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. صححه ابن حبان, والألباني، وجاء معناه من حديث أنس بن مالك، وعبد الله بن أبى أوفى، ومعاذ بن جبل ، وقيس بن سعد ، وعائشة بنت أبي بكر الصديق ، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 60819 ، والفتوى رقم : 48461.
والله أعلم.