فضيلة الشيخ: قرأت عن بلع البلغم في الصلاة، وقبل الصلاة أخرجت من فمي احتقانا كان في حلقي وبقي في فمي شيء يسير منه مثل الخط، ثم دخلت في الصلاة وبلعت ريقي أثناء الصلاة، فهل ذلك يعد من الريق أو من البلغم؟ وهل ذلك مبطل للصلاة؟ وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يكن ينبغي لك تعمد ابتلاع هذا اليسير من النخامة في أثناء الصلاة خروجا من خلاف من أفسد الصلاة بتعمد ابتلاع النخامة إلحاقا لها بالطعام، والقول بعدم فساد الصلاة بتعمد ابتلاع النخامة هو قول كثير من العلماء وهو قول قوي متجه، وانظر الفتوى رقم: 141239.

والمفتى به عندنا هو البطلان، والظاهر من الحال المذكورة أنك تعمدت ابتلاع النخامة وأنت تصلي، فإن كنت عالما بحكم الشرع في المسألة فعليك أن تعيد تلك الصلاة، وأما إن كنت جاهلا بالحكم فلا شيء عليك، لأن من أكل أو شرب في الصلاة جاهلا بالحكم لم تبطل صلاته على الراجح، فههنا أولى، قال البهوتي في الروض: ولا تبطل الصلاة بيسير أكل أو شرب، سهوا أو جهلا؛ لعموم: عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان. انتهى.

والله أعلم.