السؤال
سرقت مالا من أبي منذ سنوات؛ لأساعد شخصا محتاجا, ولا يعلم الشخص مصدر هذا المال, وكنت طالبا في الجامعة, وتبت إلى الله توبة نصوحا, وندمت كثيرا كثيرا, فلما أصبحت لدي وظيفة اشتريت هدايا لوالدي بقيمة ذلك المبلغ, وأعطيتها له بنية إرجاع المال, ولم يرتح قلبي، وبعد فترة من الزمن حصلت على ترقية في الوظيفة, فأخذت المبلغ نقدا وأعطيته لوالدي كهدية بحجة الترقية, وكان في نيتي إرجاع المبلغ المسروق إليه مرة أخرى؛ لخوفي أن ما فعلته في المرة الأولى من تقديم الهدايا لا يصح، وطلبت منه أن يسامحني ويحللني إذا قصرت في حقه, وأن يدعو لي، دون أن أذكر موضوع السرقة لخوفي من غضبه علي, وخوفي من الفضيحة, فهل تبرأ ذمتي برد المال مرتين؟ فأنا في حيرة من أمري, فأفيدوني - جزاكم الله خيرا -.