السؤال
غضبت مرة على ابنتي الصغيرة لأنها كسرت أشياء ثمينة, وأتلفت أغراضا, وكادت أن تؤذي نفسها - عمرها سنتان - فمن شدة غضبي قلت: (تسخم حظ اليهودي ) ومعناه في لهجتنا: جعل الله حظه أسود, أو لا وفقه الله, ووالله إني بعدها ندمت ندما كبيرا, ولم أستقر لحظة من خوفي أن أكون خرجت من الملة؛ لأني قرأت أن سب الأديان يخرج من الملة, وأنا كنت عصبية, ولا أعرف نيتي وقتها ومن قصدت, ولو فكرت لحظة واحدة قبل قولي لما قلته أبدا؛ لأني أعرف أن من أركان الإيمان: الإيمان بالكتب السماوية, والرسل, والأنبياء, وأحيانا أفكر وأقول: "مستبعد بشكل كبير أن أقصد الدين الذي نزل على سيدنا موسى نفسه؛ لأني قلتها بدون تفكير, والمؤكد لدي أني لم أقصد التوراة, والأرجح أني لم أقصد شيئا, فهو مجرد تفريغ للغضب, ولكن بدا لي وسواس أني قد أكون قصدت شيئا" وتبت إلى الله كثيرا, وصليت ركعتين توبة لوجه الله, ولكني خائفة؛ لأني متزوجة, وأخاف على عقد النكاح, فأفتونا - جزاكم الله كل الخير -.