السؤال
لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين ـ قال القرطبي رحمه الله: قوله تعالى: من أهل الكتاب ـ يعني اليهود والنصارى والمشركين في موضع جر عطفا على أهل الكتاب ـ أليس (المشركين) هنا جمع مذكر سالم وفي حالة الجر يجر بالياء نيابة عن الكسرة، فكيف وضع عليها فتحة في آخرها؟ أرجو توضيح ذلك بارك الله فيكم؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن: المشركين ـ هنا مجرور وعلامة جره الياء، وأما الفتح على نون المشركين فليس علامة إعراب، فهذه النون في جمع المذكر السالم تكون مفتوحة حال ثبوتها في جميع أحوال إعرابه في الرفع والنصب والجر، ولا علاقة لهذه النون بإعرابه، لأنه معرب بالحروف، وفي هذا يقول ابن مالك:
ونون مجموع وما به التحق فافتح وقل من بكسره نطق.
والله أعلم.